أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجسا وقلقا لكافة أفراد المجتمع ، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة ، ولا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف المحلية بحوادث السير المميتة التي تحصد الأرواح وخاصة من الفئات العمرية ما بين (23-34)سنة وعلى الرغم من أن هذه القضية مثار دائم لحدث المجتمع والجهات المعنية فإن نسبة الضحايا ومعدل الحوادث في تزايد مستمر ومن خلال هذه الحوادث فإن المجتمع يتكبد خسائر فادحة منها الاقتصادية من جانب المركبات والطرق العامة وعلاج المصابين في المستشفيات أما الخسائر الاجتماعية فهي تتلخص بعدد الضحايا التي لا تقدر بالمال ...
ومن هذا المنطلق وتحت شعار حملة شارك التي نظمتها المديرية العامة للتربية والتعليم ممثلة بقسم العلاقات والإعلام التربوي نظمت اليوم السبت 19/11/2011م مدرستي الخيرات والمنارة للتعليم الأساسي ح2 بنين وبالتعاون مع مركز شرطة المضيبي محاضرة وحلقة نقاشية توعوية بعنوان
(نزيف الشوارع ..إلى متى ؟؟) نفذ المحاضرة الرقيب أول / أحمد بن راشد الحبسي ، ولإكساب طلابنا المزيد من المهارات في التحدث والإلقاء فقد أدار النقاش كل من الطالبين / محمد بن علي الحبسي والطالبة جهاد الحبسية ، تم خلال الجلسة مناقشة أسباب الحوادث المرورية كل سبب على حدة موضحا الرقيب أول دور شرطة عمان السلطانية في الحد من هذه الحوادث كما تم عرض وجهات نظر أوليا الأمور حول كل ما يتعلق بالحوادث المرورية خاصة بما يتعلق بالحافلات المدرسة والكثافة الطلابية الموجودة بها مناشدين أصحاب الحافلات والجهات المعنية من خلال هذه الجلسة متابعة الكثافة الطلابية والعدد المسموح به في الحافلات .
كما تعددت وجهات النظر حول كل ما يتعلق بالحوادث المرورية بين أولياء الأمور وسائقي المركبات وطلاب المدرستين والمعلمين والمعلمات .
كما تم عرض فلم توعوي يحتوي على بعض الصور المروة التي خلفتها الحوادث المميتة وأسبابها .
وفي نهاية الجلسة خرج الجميع بالتوصيات التالية :
- الحد من السرعة والالتزام بالسرعة القانونية
- متابعة أولياء الأمور لأبنائهم قائدي المركبات وتوجيههم إلى ضرورة الالتزام بقواعد المرور
- نشر الوعي المروري بين طلاب المدارس والأجيال الناشئة
- الحد من استخدام الهاتف النقال إثناء القيادة .
- إبلاغ الجهات المعنية بخصوص كثافة الطلاب والعدد المسموح به في حافلات المدارس
- توجيه الشباب إلى القيادة الآمنة وعدم التهور في قيادة المركبة خاصة أثناء فوز المنتخبات الرياضية والأعراس.
لكون السائق هو العنصر العاقل والمتحكم في كيفية التعامل مع المركبة والطريق ، فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتقه في تفادي أو الوقوع في حادث مروري
حادث سيء قد يطفئ ابتسامه عائلتك .. وتتحول هذه الابتسامة إلى بكاء وعويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق